لا تدع طفلك يشاهد التلفاز بعد الآن!

في تجربة علمية قام بها الدكتور جون هوتون وهو طبيب أطفال وباحث في مستشفى الأطفال في سينسيناتي في أوهايو الولايات المتحدة الأمريكية، أجرى دراسات رائدة باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة الأطفال وهم يشاهدون الشاشات وأطفال آخرين تروى لهم قصة لكشف تأثير التجارب المختلفة على نمو الدماغ عند الأطفال.

وكانت المفاجأة ..

قسم الدكتور جون الأطفال لمجموعتين مجموعة تشاهد الشاشات ومجموعة تسمع قصة بصوت عالً من راوي للقصص.

ثم صور الدكتور أدمغة الأطفال بجهاز الرنين المغناطيسي ووجد المفاجأة

المجموعة الأولى الذين يشاهدون الشاشات كان هناك نشاط عالي جدا في أعصاب المخ المسؤولة عن الإدراك واللغة والإبصار لكن لم يكن هناك تكون شبكات جديدة بين الروابط العصبية في المادة البيضاء وتكوين الروابط العصبية الجديدة يعني ان الخبرات تتكون وأن الدماغ يتطور وينمو بشكل صحي ووجد أن هناك إجهاد كبير في المخ لمواكبة ما يشاهدونه. بينما في المجموعة الثانية الذين يستمعون لقصة كان النشاط في المخ أقل مقارنةً بالمجموعة الأولى لكن هناك تكوين شبكات اتصال جديدة أكبر بين الخلايا العصبية المسؤولة عن اللغة والتراكيب والإدراك والإبداع، لأن الدماغ بدأ يفسر الكلمات والمعاني التي يتلقاها الطفل ويهضمها بسهولة في سياق القصة المسموعة.

وخلص لأن الأطفال الذين يتعرضون إلى الكثير من الرسوم المتحركة عرضة لخطر تأخر جدارات كثيرة مثل اللغة والإدراك والنطق والتعبير والخيال والإبداع. عندما نحكي لأطفالنا قصة فإن عضلات أدمغتهم تتطور من خلال خلقهم صور وتحليلات خاصة بهم في أذهانهم.

ختاما أسرد لهم أبرز توصيات الدكتور جون في بحثه:

  • القراءة بصوت عالٍ تبني روابط دماغية قوية

الأطفال الذين يُقرأ لهم بانتظام من قبل الوالدين تظهر لديهم اتصالات عصبية أقوى، خصوصًا في مناطق الدماغ المسؤولة عن اللغة، والتخيل البصري، والفهم. القراءة تنمّي الخيال، والانتباه، والقدرة على فهم القصص، وهي مهارات أساسية للنجاح الأكاديمي لاحقًا.

  • الوقت المفرط أمام الشاشات قد يؤخر التطور

التعرض المفرط للشاشات، خاصة بشكل سلبي (مثل مشاهدة الفيديوهات)، مرتبط بضعف في سلامة المادة البيضاء في الدماغ، وهي ضرورية للغة والقراءة والوظائف التنفيذية. الشاشات غالبًا ما تحل محل التفاعل واللعب والمحادثة، وهي أمور حيوية لنمو صحي. خصوصًا في الطفولة المبكرة (من الولادة حتى عمر 5 سنوات) تُعد فترة حرجة يُعاد فيها تشكيل الدماغ بناءً على الخبرات.

  • التفاعل الثنائي ضروري لنمو الدماغ

التفاعل المتبادل (مثل المحادثة أو اللعب المشترك) ينشط مناطق الدماغ المرتبطة بـالتعاطف، والمهارات الاجتماعية، والنمو المعرفي. فمجرد سماع الكلمات لا يعادل التواصل التفاعلي.

  • اللعب والخيال يحفزان نمو الدماغ

اللعب التخيلي وسرد القصص يعززان التفكير المجرد، وحل المشكلات، وتنظيم المشاعر، مما يطور شبكات دماغية صحية تتجاوز اللغة فقط.

 

رابط الدراسة العلمية: https://scienceblog.cincinnatichildrens.org/screen-usage-linked-to-differences-in-brain-structure-in-young-children/?utm_source=chatgpt.com

https://doi.org/10.1542/peds.2015-0359

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top